*_التطريز النسائي_*
كانت المرأة الكويتية قديما تتميز بالترتيب والاهتمام بهندامها وبيتها وتعتمد على نفسها في تجهيز حوائجها الشخصية ومتطلبات البيت المعيشية. ومن عادة النساء في الماضي خياطة ملابسهن وملابس أبنائهن و بعض ملابس رجالهن؛ وكانت اللواتي يحسن الخياطة والتطريز قليلات بالنسبة إلى اللاتي يجهلن ذلك، وقد يكون هذا سبب في احتراف عدد من النساء لتلك المهنة النسائية حينذاك نتيجة الطلب على تزيين وتطريز الثياب والمفارش من حاجيات البيت، وقد برزت وأتقنت عدد من النساء حرفة التطريز والخياطة آنذاك.
وقد انتشرت خياطة الملابس الموشاة (بالزري) – خيط ذهبي كان يستورد من الهند أو فرنسا - و (التتر) و(التلي) والتي كانت تلبس في المناسبات السعيدة كالأفراح والأعياد. وبرعت النساء بتطريز الكرخانة - هي اسم لنوع من التطريز، وهي لفظة فارسية تعني محل الشغل - وعمل البرودلي وحياكة القحافي الرجالية، حيث كانت تأتي الكثير من المواد الأولية من خيوط ذهبية وقطنية وغيرها من الهند وإيران وفرنسا. وقد ساهم نمو البلاد بقدوم الكثير من الجماعات السكانية من فارس والبصرة إبان حكم الشيخ مبارك الصباح في إثراء تلك الحرفة وعناصرها الفنية.
كما أن لفظة (كرخانة) كانت تطلق أيضا على أداة أو إطار التطريز المستطيلة الشكل حيث يشد عليها القماش الخاص بالتطريز، ويستعمل عادة في تطريز الكرخانة خيط الزري، وكان يستعمل في التطريز الثقيل والمكثف على أقمشة المخمل والستان والحرير والذي يعرف تقليديا بالزاردوزي أو ما يسمى (سرما) في تركيا، حيث ترسم النقوش في البداية على الورق، بعدها تنقل على القماش من خلال تخطيط الرسمة ببودرة خاصة أو الطباشير، تشد بعدها قطعة القماش على إطار الكرخانة، ويجلس الحرفي على الأرض ليبدأ التطريز، ومن جانب آخر يعتبر التطريز في الهند من أقدم الحرف اليدوية.
وهناك أيضا (التلي)، وهو تطريز بالسلك المعدني الفضي، وهي لفظة تركية تعني السلك الفضي أو الذهبي وتستعمل حتى الآن في تركيا واليونان وتعني نوعا من التطريز بالخيط الفضي أو الذهبي؛ وإلى جانب ذلك يوجد تطريز (السرما) وهو مقارب إلى تطريز (التلي) ولكن يستعمل له قماش أسمك من الحرير أو الستان.
وعرف في الكويت نوع آخر من التطريز سمي (بالبرودولي) أو (الكواندي) وكان تطريز يتم عمله بالمكينة، كما اشتهر النساء بعمل (العريية) وهي نقشة بالزري على جيب ثوب (الجز)، و(الكورار) والذي هو نوع من التطريز يستعمل على جيب ثوب (الجز)،و كذلك (الدرغال) وهو تطريز بالإبرة وخيط الزري للبخنق،و (الكرشوب) بخيوط الزري المركبة،و (الشلالة) وهي خياطة (تسريج) و(الكركشة) أو ما يعرف باللحم والشحم لدى المطرزات، وايضا حياكة (الكروشية) أو (دانتيل) للقحافي الرجالية.
أما بالنسبة لأهم النقوش والحدات الزخرفية المعروفة في التطريز فكانت عبارة عن أشكال مستوحاة من البيئة المحلية من النباتات أو الحيوانات، فكان هناك نقشة شجرة، فرخ (صوص)، نقط، قبقب، النجمة،الهلال، صحمة، صكمة أو رصاصة، والعقرب. كما كان هناك نقشة الزري المنثور، وترتر منثور والتيل المنثور ويسمى أيضا (صجمة).
وبالإضافة إلى خيوط الزري كان يستعمل خيط القطن الملون وخيط البرسيم، وهي خيوط الحرير الناعمة الملمس.
أما بالنسبة لأهم الأغراض المطرزة فكانت للمنزل، الشراشف(الغطاءات)، المفارش، المساند، أما بالنسبة للملابس فكانت الثياب، الدراعات (النفانيف)، العبي(العبايات)، الزبون، الشلحات، الملافع، البخنق، هذا بالنسبة للفتيات؛ أما للرجال فكانت تتمثل في خياطة أطراف الغترة أو مايعرف بتكركش الغترة، والقحافي.
كما أن تطريز لباس العروس كان مناسبة للتباهي عند نساء الأسرة، وكانت في الأغلب تكلف به نساء متخصصات في هذا المجال، كما تساهم به بنات ونساء الأسرة نفسها، حيث ترتدي العروس فستانا أحمر مطرزا بالزري والترتر من الألوان الصارخة كالأزرق أو الأصفر أو الأخضر الصارخ المطرز بالخيوط الذهبية كالتيل أو الزري أو الكرشوب؛ ومن الحاجيات المطرزة الأخرى المهمة للعروس:
- خدرة الجلوة، وتكون عبارة عن قطعة حرير كبيرة خضراء اللون ومطرزة بالزري والترتر ومنقوشة الحواف.
- العباءة، وتكون من الشال الثقيل أو الماهود المقصب بالزري.
- فرشة العروس، الفرشة.
- ثوب من الجز، وهو نوع من الأقمشة الفاخرة التي كانت تجلب من إيران وكان لونه أبيض فيصبغ أسود أو أحمر صبغ الفوة، ويخاط بالزري.
ومن جهة أخرى فإن التطريز لم يكن مقصورا على سكان المدن فقط، فقد قامت النساء في البادية بخياطة وتطريز بعض ملابسهن وملابس رجالهن، حيث كان يعرف التطريز بالبادية باسم (الخوار)، ويسمى تطريز الرجال (البقش). وكانت النساء في البادية يطرزن بعض ملابسهن أو ملابس أصحابهن بأنفسهن مستعملات خيوط البريسم الحريري الملونة التي كانت تشترى من الحواج في مدينة الكويت أو من القطيف في منطقة الإحساء.
أما بالنسبة لأهم النقوش حينذاك فكانت شك (القردالة)، وهو عبارة عن مثلثات متصلة بشكل مزدوج، وكذلك شك (الزبيرية)، وهو خط متعرج مثل (العويرجان)، وشك (العمانية)، وشك (الحرزون).
كانت المرأة الكويتية قديما تتميز بالترتيب والاهتمام بهندامها وبيتها وتعتمد على نفسها في تجهيز حوائجها الشخصية ومتطلبات البيت المعيشية. ومن عادة النساء في الماضي خياطة ملابسهن وملابس أبنائهن و بعض ملابس رجالهن؛ وكانت اللواتي يحسن الخياطة والتطريز قليلات بالنسبة إلى اللاتي يجهلن ذلك، وقد يكون هذا سبب في احتراف عدد من النساء لتلك المهنة النسائية حينذاك نتيجة الطلب على تزيين وتطريز الثياب والمفارش من حاجيات البيت، وقد برزت وأتقنت عدد من النساء حرفة التطريز والخياطة آنذاك.
وقد انتشرت خياطة الملابس الموشاة (بالزري) – خيط ذهبي كان يستورد من الهند أو فرنسا - و (التتر) و(التلي) والتي كانت تلبس في المناسبات السعيدة كالأفراح والأعياد. وبرعت النساء بتطريز الكرخانة - هي اسم لنوع من التطريز، وهي لفظة فارسية تعني محل الشغل - وعمل البرودلي وحياكة القحافي الرجالية، حيث كانت تأتي الكثير من المواد الأولية من خيوط ذهبية وقطنية وغيرها من الهند وإيران وفرنسا. وقد ساهم نمو البلاد بقدوم الكثير من الجماعات السكانية من فارس والبصرة إبان حكم الشيخ مبارك الصباح في إثراء تلك الحرفة وعناصرها الفنية.
كما أن لفظة (كرخانة) كانت تطلق أيضا على أداة أو إطار التطريز المستطيلة الشكل حيث يشد عليها القماش الخاص بالتطريز، ويستعمل عادة في تطريز الكرخانة خيط الزري، وكان يستعمل في التطريز الثقيل والمكثف على أقمشة المخمل والستان والحرير والذي يعرف تقليديا بالزاردوزي أو ما يسمى (سرما) في تركيا، حيث ترسم النقوش في البداية على الورق، بعدها تنقل على القماش من خلال تخطيط الرسمة ببودرة خاصة أو الطباشير، تشد بعدها قطعة القماش على إطار الكرخانة، ويجلس الحرفي على الأرض ليبدأ التطريز، ومن جانب آخر يعتبر التطريز في الهند من أقدم الحرف اليدوية.
وهناك أيضا (التلي)، وهو تطريز بالسلك المعدني الفضي، وهي لفظة تركية تعني السلك الفضي أو الذهبي وتستعمل حتى الآن في تركيا واليونان وتعني نوعا من التطريز بالخيط الفضي أو الذهبي؛ وإلى جانب ذلك يوجد تطريز (السرما) وهو مقارب إلى تطريز (التلي) ولكن يستعمل له قماش أسمك من الحرير أو الستان.
وعرف في الكويت نوع آخر من التطريز سمي (بالبرودولي) أو (الكواندي) وكان تطريز يتم عمله بالمكينة، كما اشتهر النساء بعمل (العريية) وهي نقشة بالزري على جيب ثوب (الجز)، و(الكورار) والذي هو نوع من التطريز يستعمل على جيب ثوب (الجز)،و كذلك (الدرغال) وهو تطريز بالإبرة وخيط الزري للبخنق،و (الكرشوب) بخيوط الزري المركبة،و (الشلالة) وهي خياطة (تسريج) و(الكركشة) أو ما يعرف باللحم والشحم لدى المطرزات، وايضا حياكة (الكروشية) أو (دانتيل) للقحافي الرجالية.
أما بالنسبة لأهم النقوش والحدات الزخرفية المعروفة في التطريز فكانت عبارة عن أشكال مستوحاة من البيئة المحلية من النباتات أو الحيوانات، فكان هناك نقشة شجرة، فرخ (صوص)، نقط، قبقب، النجمة،الهلال، صحمة، صكمة أو رصاصة، والعقرب. كما كان هناك نقشة الزري المنثور، وترتر منثور والتيل المنثور ويسمى أيضا (صجمة).
وبالإضافة إلى خيوط الزري كان يستعمل خيط القطن الملون وخيط البرسيم، وهي خيوط الحرير الناعمة الملمس.
أما بالنسبة لأهم الأغراض المطرزة فكانت للمنزل، الشراشف(الغطاءات)، المفارش، المساند، أما بالنسبة للملابس فكانت الثياب، الدراعات (النفانيف)، العبي(العبايات)، الزبون، الشلحات، الملافع، البخنق، هذا بالنسبة للفتيات؛ أما للرجال فكانت تتمثل في خياطة أطراف الغترة أو مايعرف بتكركش الغترة، والقحافي.
كما أن تطريز لباس العروس كان مناسبة للتباهي عند نساء الأسرة، وكانت في الأغلب تكلف به نساء متخصصات في هذا المجال، كما تساهم به بنات ونساء الأسرة نفسها، حيث ترتدي العروس فستانا أحمر مطرزا بالزري والترتر من الألوان الصارخة كالأزرق أو الأصفر أو الأخضر الصارخ المطرز بالخيوط الذهبية كالتيل أو الزري أو الكرشوب؛ ومن الحاجيات المطرزة الأخرى المهمة للعروس:
- خدرة الجلوة، وتكون عبارة عن قطعة حرير كبيرة خضراء اللون ومطرزة بالزري والترتر ومنقوشة الحواف.
- العباءة، وتكون من الشال الثقيل أو الماهود المقصب بالزري.
- فرشة العروس، الفرشة.
- ثوب من الجز، وهو نوع من الأقمشة الفاخرة التي كانت تجلب من إيران وكان لونه أبيض فيصبغ أسود أو أحمر صبغ الفوة، ويخاط بالزري.
ومن جهة أخرى فإن التطريز لم يكن مقصورا على سكان المدن فقط، فقد قامت النساء في البادية بخياطة وتطريز بعض ملابسهن وملابس رجالهن، حيث كان يعرف التطريز بالبادية باسم (الخوار)، ويسمى تطريز الرجال (البقش). وكانت النساء في البادية يطرزن بعض ملابسهن أو ملابس أصحابهن بأنفسهن مستعملات خيوط البريسم الحريري الملونة التي كانت تشترى من الحواج في مدينة الكويت أو من القطيف في منطقة الإحساء.
أما بالنسبة لأهم النقوش حينذاك فكانت شك (القردالة)، وهو عبارة عن مثلثات متصلة بشكل مزدوج، وكذلك شك (الزبيرية)، وهو خط متعرج مثل (العويرجان)، وشك (العمانية)، وشك (الحرزون).