(_صناعة البشوت _)
البشت هو مايطلق محلياً على العباءة التي يلبسها الرجال فوق ملابسهم منذ القدم. وهي كساء معروف ونوع من "الجبة" من الصوف. والبشت لفظة فارسية لنوع من الأكسية الصوفية والايرانيون يسمون البشت بوشت وتعني بالفارسية خلف ، ومعناها ما يلف على الخلف أي ما يلبس على الظهر. والعباءة أو البشت كانت شائعة عند العرب منذ فترة طويلة ، وقد لبسها البدو والحضر. وفي الخليج يلبس البشت فوق الدشداشة ويرمز للوجاهة والهيبة ويلبسه كبار ووجهاء البلاد ويقتصر لبسه الآن على المناسبات العامة والخاصة. ومن الوقائع المشهورة في الكويت حول غلاء البشوت ،أنه في عام 1930 أصدر الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أمراً بعدم لبس البشوت للرجال ، وكان الهدف منه اجتماعي اقتصادي ؛ لأن تكاليف البشت كانت غالية على الفقير الذي لم يستطع أن يتحمل تكلفتها وبالتالي لبسها . فأراد أن يتساوى الناس في المظهر ، ولكن هذا الأمر لم يستمر وبعد فترة عاد الجميع إلى لبس البشت.
صناعة البشت من الصناعات القديمة المشهورة في الكويت وكانت بداياتها في أوائل القرن العشرين ومع ازدهار مدينة الكويت.
تصنع البشوت من الأصواف مثل صوف الماعز والغنم ووبر الجمال ، وهناك نوعان من البشوت: الرفيع والسميك ، الأول خفيف الوزن ويستعمل بالصيف ويكون من الغزل الرقيق ، وهو في الغالب من الوبر وأميزه النجفي ، والآخر سميك للشتاء ، وهناك نوع آخر يسمى المزوية أو بشت جبر أو الصفاة ، ويكون غزله من الصوف المحلي الخشن ، ويعرف أيضاً ببشت أهل البادية ، كما يستعمله البحارة في رحلاتهم.
حياكة البشوت هي حرفة تقليدية امتهنها الرجال في الكويت ، وكانت النساء تشارك في غزل الصوف فقط. تتم صناعة البشوت على مرحلتين: مرحلة الحياكة والنسيج وذلك على أرضي تقيليدي ، ثم مرحلة الخياطة حيث يفصل البشت ويطرز بالزري أو البريسم.
تطريز وخياطة البشوت
تتميز بشوت منطقة الخليج والكويت بخاصة بالتطريز بالزري اليدوي أو ما يعرف في الكويت بالدربوية ، وخليجياً يسمى الخوار. ويطلق على الشخص العامل في هذا المجال المجبن. والزري هو خيط من الحرير مغلف بالفضة ومطلي بالذهب ، وإذا أحسن العناية به حافظ على لمعانه لفترة طويلة. يستورد الزري الأصلي أو ما يطلق عليه زري حر من ألمانيا وفرنسا ، وهناك زري مذهب وهو خيط حرير مطلي بلون ذهبي ويستورد من فرنسا والهند. أشهر النقوش والتصاميم في الكويت هي دقة المنديلي والمقطع ، ويتراوح عرض الدربوية من 2 إلى 4 سم وقد يزيد حسب الطلب.
كما يوجد نوع آخر من النقوش يعرف بالمكسر ويكون إما بالزري أو البريسم.
حياكة البشوت
قديماً كان هناك في الكويت سوق مزدهر لصناعة البشوت يمتد مابين دروازة عبدالرزاق وسينما الحمراء الآن. وكان هناك مصانع كثيرة فيها استادية أو معازيب يعمل لديهم صبية متدربون يتقاضون رواتب شهرية تبلغ حوالي 100 روبية لقاء عملهم.
كما يذكر المرحوم حسين ناصر - أحد الحرفيين المعروفين بصناعة البشوت في الكويت – عن بشت من صوف مرينة والصوف اللندني وهو صوف يستورد من بريطانيا للبشوت السميكة ، وهناك أيضاً نوع آخر من البشوت عرف ببين البشتين.
شهد سوق البشوت في الكويت قديماً ازدهاراً كبيراً. وكان يورد أيضاً إلى باقي الخليج. مع زحف المدينة انحسر الطلب على حياكة البشوت يدوياً وأغلب البشوت تصنع الآن بالماكينة ويستورد كثير منها من سوريا والسعودية ، أما بخصوص الجودة فلا يضاهي البشت المصنوع يدوياً شيء.
البشت هو مايطلق محلياً على العباءة التي يلبسها الرجال فوق ملابسهم منذ القدم. وهي كساء معروف ونوع من "الجبة" من الصوف. والبشت لفظة فارسية لنوع من الأكسية الصوفية والايرانيون يسمون البشت بوشت وتعني بالفارسية خلف ، ومعناها ما يلف على الخلف أي ما يلبس على الظهر. والعباءة أو البشت كانت شائعة عند العرب منذ فترة طويلة ، وقد لبسها البدو والحضر. وفي الخليج يلبس البشت فوق الدشداشة ويرمز للوجاهة والهيبة ويلبسه كبار ووجهاء البلاد ويقتصر لبسه الآن على المناسبات العامة والخاصة. ومن الوقائع المشهورة في الكويت حول غلاء البشوت ،أنه في عام 1930 أصدر الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أمراً بعدم لبس البشوت للرجال ، وكان الهدف منه اجتماعي اقتصادي ؛ لأن تكاليف البشت كانت غالية على الفقير الذي لم يستطع أن يتحمل تكلفتها وبالتالي لبسها . فأراد أن يتساوى الناس في المظهر ، ولكن هذا الأمر لم يستمر وبعد فترة عاد الجميع إلى لبس البشت.
صناعة البشت من الصناعات القديمة المشهورة في الكويت وكانت بداياتها في أوائل القرن العشرين ومع ازدهار مدينة الكويت.
تصنع البشوت من الأصواف مثل صوف الماعز والغنم ووبر الجمال ، وهناك نوعان من البشوت: الرفيع والسميك ، الأول خفيف الوزن ويستعمل بالصيف ويكون من الغزل الرقيق ، وهو في الغالب من الوبر وأميزه النجفي ، والآخر سميك للشتاء ، وهناك نوع آخر يسمى المزوية أو بشت جبر أو الصفاة ، ويكون غزله من الصوف المحلي الخشن ، ويعرف أيضاً ببشت أهل البادية ، كما يستعمله البحارة في رحلاتهم.
حياكة البشوت هي حرفة تقليدية امتهنها الرجال في الكويت ، وكانت النساء تشارك في غزل الصوف فقط. تتم صناعة البشوت على مرحلتين: مرحلة الحياكة والنسيج وذلك على أرضي تقيليدي ، ثم مرحلة الخياطة حيث يفصل البشت ويطرز بالزري أو البريسم.
تطريز وخياطة البشوت
تتميز بشوت منطقة الخليج والكويت بخاصة بالتطريز بالزري اليدوي أو ما يعرف في الكويت بالدربوية ، وخليجياً يسمى الخوار. ويطلق على الشخص العامل في هذا المجال المجبن. والزري هو خيط من الحرير مغلف بالفضة ومطلي بالذهب ، وإذا أحسن العناية به حافظ على لمعانه لفترة طويلة. يستورد الزري الأصلي أو ما يطلق عليه زري حر من ألمانيا وفرنسا ، وهناك زري مذهب وهو خيط حرير مطلي بلون ذهبي ويستورد من فرنسا والهند. أشهر النقوش والتصاميم في الكويت هي دقة المنديلي والمقطع ، ويتراوح عرض الدربوية من 2 إلى 4 سم وقد يزيد حسب الطلب.
كما يوجد نوع آخر من النقوش يعرف بالمكسر ويكون إما بالزري أو البريسم.
حياكة البشوت
قديماً كان هناك في الكويت سوق مزدهر لصناعة البشوت يمتد مابين دروازة عبدالرزاق وسينما الحمراء الآن. وكان هناك مصانع كثيرة فيها استادية أو معازيب يعمل لديهم صبية متدربون يتقاضون رواتب شهرية تبلغ حوالي 100 روبية لقاء عملهم.
كما يذكر المرحوم حسين ناصر - أحد الحرفيين المعروفين بصناعة البشوت في الكويت – عن بشت من صوف مرينة والصوف اللندني وهو صوف يستورد من بريطانيا للبشوت السميكة ، وهناك أيضاً نوع آخر من البشوت عرف ببين البشتين.
شهد سوق البشوت في الكويت قديماً ازدهاراً كبيراً. وكان يورد أيضاً إلى باقي الخليج. مع زحف المدينة انحسر الطلب على حياكة البشوت يدوياً وأغلب البشوت تصنع الآن بالماكينة ويستورد كثير منها من سوريا والسعودية ، أما بخصوص الجودة فلا يضاهي البشت المصنوع يدوياً شيء.