-_المرحلة التأسيسية للكويت_-
1- تسمية الكويت
تعني كلمة "الكويت" والتي هي تصغير لكلمة "كوت"، وتطلق على المنزل المربع المبني كالحصن والقلعة وغيرها، وتبنى حوله منازل صغيرة، ويكون هذا المنزل المربع الشكل ميناء للسفن والبواخر ترسو عنده لتتزود منه بما ينقصها من الفحم والزاد وما شابه ذلك من حاجات السفر، وهي كلمة لا تطلق إلا على ما يبنى قريبا من الماء، سواء كان من البحر أو النهر أو البحيرة، وقد يطلق على النهر الصغير ويسمى به بعض القرى توسعا.
يتضح من ذلك أنها سميت بذلك نسبة إلى حصن صغير كان موجودا في أٌقصى الشمال الشرقي من الجزيرة العربية، قيل بناه محمد بن نفله بن عريعر في نهاية القرن السابع عشر، وقد أقام فيه أحد أتباعه واتخذه مستودعا للزاد والذخيرة وما يحتاج إليه يمر عليه في رحلاته للغزو أو الصيد، أو المرعى قريبا من ذلك الحصن للتزود بما يريد، ويقال أن موضعه كان في النفوذ الصغير الذي أسس في أعلاه المستشفى الأمريكي؛ وقد كانت المنطقة قبل نزول العتوب فيها أرضا فقيرة لا يسكنها إلا لفيف من الأفراد والعشائر من أتباع بني خالد، وأول من بنى البيوت الحجرية فيها هم العتوب حينما سمح لهم بنو خالد بالاستقرار فيها ووهبوها لهم وسمحوا لهم أن يقيموا حكمهم تحت ظلهم وفي حمايتهم (بني خالد).
2- سكان الكويت
نجد أن معظم عشائر بادية الكويت هم من العشائر الرحل، ولما كان البدوي بفطرته وبطبيعة حياته يسير وراء المرعى فلا يمكن أن تتقيد أية عشيرة من عشائر البدو بمنطقة دون أخرى فهم إينما وجدوا ربيعا في البادية شدوا إليه الرحال دون أن تصدهم حدود أو تمنعهم حواجز سياسية، ولذا يصعب الجزم بتابعية العشائر وحصرها بقطر دون آخر لاسيما في المناطق المتقاربة، وأن أهم عشائر الكويت بجانب (العتوب) و (آل الصباح) و (الجلاهمة)، هم الشمر – الظفير – المطير – العجمان – العوازم – الرشايدة – عريبدار – الصلبة وغيرهم.
3- تأسيس الكويت
نزل العتوب بالإحساء قبل نزولهم في قطر وكانت هذه بداية العلاقات الطيبة بين العتوب وبني خالد، ثم توجه العتوب من الإحساء إلى قطر واستقروا في قرية الفريحة قرب "الزبارة" وكانت قطر تخضع لنفوذ بني خالد في ذلك الوقت مما مكنهم من الاستقرار بها لبعض الوقت، فاستوطنوها تحت إمرة حكامها آنذاك "آل مسلم"، وبعد مضي فترة على استقرار العتوب في قطر قتل أحدهم رجلا من أهلها، مما أثار حكامها الذين أوجسوا خيفة من العتوب فأمروهم بمغادرة البلاد، وقد لبى العتوب وهاجروا من قطر بواسطة البحر، إلا أن "آل مسلم" جهزوا بعد ذلك سفنا وساروا خلفهم ودار قتال شديد في "رأس تنورة" كان النصر في حليف العتوب إلا أن هذا النصر لم يحملهم على العودة إلى قطر للاستقرار فيها وإنما واصلوا مسيرتهم البحرية وأنهم اتجهوا إلى "المنحراق" بالقرب من "الفاو" -منطقة في العراق- ولم يطب لهم المقام فتحولوا إلى "الصبية" - شمال شرقي الكويت-، غير أن السلطات العثمانية لم تسمح لهم بالإقامة في تلك المنطقة وذلك نتيجة لحدوث اعتداءات على بعض القوافل المارة هناك وخشية قيام الاضطرابات لاسيما عندما علمت تلك السلطات باعتزام أفراد من قبائل "الظفير" شن هجمات عليهم، ومن ثم اضطرت جماعات العتوب إلى ترك "الصبية" والاتجاه جنوب "كوت" بني خالد الذين رحبوا بهم وسمحوا لهم بالاستقرار هناك ومنحوهم تلك المنطقة.
1- تسمية الكويت
تعني كلمة "الكويت" والتي هي تصغير لكلمة "كوت"، وتطلق على المنزل المربع المبني كالحصن والقلعة وغيرها، وتبنى حوله منازل صغيرة، ويكون هذا المنزل المربع الشكل ميناء للسفن والبواخر ترسو عنده لتتزود منه بما ينقصها من الفحم والزاد وما شابه ذلك من حاجات السفر، وهي كلمة لا تطلق إلا على ما يبنى قريبا من الماء، سواء كان من البحر أو النهر أو البحيرة، وقد يطلق على النهر الصغير ويسمى به بعض القرى توسعا.
يتضح من ذلك أنها سميت بذلك نسبة إلى حصن صغير كان موجودا في أٌقصى الشمال الشرقي من الجزيرة العربية، قيل بناه محمد بن نفله بن عريعر في نهاية القرن السابع عشر، وقد أقام فيه أحد أتباعه واتخذه مستودعا للزاد والذخيرة وما يحتاج إليه يمر عليه في رحلاته للغزو أو الصيد، أو المرعى قريبا من ذلك الحصن للتزود بما يريد، ويقال أن موضعه كان في النفوذ الصغير الذي أسس في أعلاه المستشفى الأمريكي؛ وقد كانت المنطقة قبل نزول العتوب فيها أرضا فقيرة لا يسكنها إلا لفيف من الأفراد والعشائر من أتباع بني خالد، وأول من بنى البيوت الحجرية فيها هم العتوب حينما سمح لهم بنو خالد بالاستقرار فيها ووهبوها لهم وسمحوا لهم أن يقيموا حكمهم تحت ظلهم وفي حمايتهم (بني خالد).
2- سكان الكويت
نجد أن معظم عشائر بادية الكويت هم من العشائر الرحل، ولما كان البدوي بفطرته وبطبيعة حياته يسير وراء المرعى فلا يمكن أن تتقيد أية عشيرة من عشائر البدو بمنطقة دون أخرى فهم إينما وجدوا ربيعا في البادية شدوا إليه الرحال دون أن تصدهم حدود أو تمنعهم حواجز سياسية، ولذا يصعب الجزم بتابعية العشائر وحصرها بقطر دون آخر لاسيما في المناطق المتقاربة، وأن أهم عشائر الكويت بجانب (العتوب) و (آل الصباح) و (الجلاهمة)، هم الشمر – الظفير – المطير – العجمان – العوازم – الرشايدة – عريبدار – الصلبة وغيرهم.
3- تأسيس الكويت
نزل العتوب بالإحساء قبل نزولهم في قطر وكانت هذه بداية العلاقات الطيبة بين العتوب وبني خالد، ثم توجه العتوب من الإحساء إلى قطر واستقروا في قرية الفريحة قرب "الزبارة" وكانت قطر تخضع لنفوذ بني خالد في ذلك الوقت مما مكنهم من الاستقرار بها لبعض الوقت، فاستوطنوها تحت إمرة حكامها آنذاك "آل مسلم"، وبعد مضي فترة على استقرار العتوب في قطر قتل أحدهم رجلا من أهلها، مما أثار حكامها الذين أوجسوا خيفة من العتوب فأمروهم بمغادرة البلاد، وقد لبى العتوب وهاجروا من قطر بواسطة البحر، إلا أن "آل مسلم" جهزوا بعد ذلك سفنا وساروا خلفهم ودار قتال شديد في "رأس تنورة" كان النصر في حليف العتوب إلا أن هذا النصر لم يحملهم على العودة إلى قطر للاستقرار فيها وإنما واصلوا مسيرتهم البحرية وأنهم اتجهوا إلى "المنحراق" بالقرب من "الفاو" -منطقة في العراق- ولم يطب لهم المقام فتحولوا إلى "الصبية" - شمال شرقي الكويت-، غير أن السلطات العثمانية لم تسمح لهم بالإقامة في تلك المنطقة وذلك نتيجة لحدوث اعتداءات على بعض القوافل المارة هناك وخشية قيام الاضطرابات لاسيما عندما علمت تلك السلطات باعتزام أفراد من قبائل "الظفير" شن هجمات عليهم، ومن ثم اضطرت جماعات العتوب إلى ترك "الصبية" والاتجاه جنوب "كوت" بني خالد الذين رحبوا بهم وسمحوا لهم بالاستقرار هناك ومنحوهم تلك المنطقة.