من الأمثال العربية والخليجية
((الطول طول نخلة والعقل عقل اصخلة))
اصخلة: النعجة الصغيرة.
ومعناه: ترى الرجال ذوي القامات الطويلة الفارعة كالنخل - بعضهم-، فتعجب بهم وبأجسامهم وأن تسمع لآرائهم وأفكارهم تتعجب لها، وأن ترى أفعالهم تصبك الحيرة، فهم لا يفقهون شيئا ولا يحسنون التصرف.
وهذا المثل العامي مقتبس من المثل الفصيح الذي يقول:
"ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل"،أي وما يدريك ما بداخلهم من عيب.
ويوجد في هذه الحياة الكثيرون الذين لهم مظهر جذاب ولكن لايملكون نفعا لأنفسهم أو لأهلهم أو لوطنهم، فهم عالة على الجميع.
((زرع الميانين يطلعه رب العالمين))
إن الشخص الذي يعمل بلا تفكير وينجح في إنجاز عمله كالمجنون الذي أوكلت إليه زراعة حقل أو أرض شاسعة ونجح في ذلك دون علم منه ولأسباب خارجة عن إرادته وعلمه، كخصوبة الأرض وكثرة الأمطار الموسمية وأشعة الشمس وعوامل أخرى ساعدته على زراعة الأرض.
فما كان منه إلا أن القى البذور بشكل عشوائي، وبعد فترة وجيزة أنتجت الأرض محصولها، فصادف أن رأى فعله هذا عابر سبيل فقال:"زرع الميانين يطلعه رب العالمين"..
فالشخص الذي يقبل على مشاريعه وأعماله دون دراسة تامة ويجازف برؤوس أمواله فهو إما أن ينجح أو يخسر، ويعتبر مجنونا لأنه لم يستخدم عقله، فإن نجح يقال له هذا المثل.أو مثل آخر بنفس المعنى:"ضربة عمي صادت أرنب".
((على دق الطبل ترقص المينونة))
يضرب هذا المثل لمن يتأثر بسرعة وينساق وراء أهوائه دون أن يفكر في عاقبة الأمور، فهو كالمجنون الذي لا يمكنه السيطرة على تصرفاته ويكون غير مسئول عنها.
((الأولين ما خلوا للتالين شيء))
يؤكد هذا المثل أهمية الخبرة والتجربة ومدى إمكانية الإستفادة منها في الحياة اليومية، وهو قريب في معناه من المثل الذي يقول:"أكبر منك بيوم أعرف منك بسنة".
والمثل لا يعني أن السابقين لم يدعوا شيئا لمن جاء بعدهم من الأبناء والأحفاد، بل يؤكد على أن تجربة الأولين أسبق وأوثق، وعلينا الاستفادة منها، فمثلا عند حدوث واقعة ما حاضرة يتذكر الإنسان هذه الواقعة قد حدثت في الماضي، وإن السابقين قد حكموا علها من مقياس تجربتهم فقالوا فيها قولهم الذي أصبح مثلا يتداول.
((اللي ما يعرفك ما يثمنك))
ما يثمنك:لا يعرف قيمتك.
فالشخص الذي لا يعرف مكانتك الاجتماعية أو لا يعرف من تكون لن يبدي لك من الاحترام ما تستحقه، أو ما يليق بمكانتك الاجتماعية، وقصة المثل:" أن رجلا من علماء الشرق سافر مع جماعة للحج، فلما وصلت القافلة إلى إمارة حائل دعاهم أمير تلك المنطقة، وقرب شرفاء القوم وعلماءهم منه، وكان العالم رثا في هيئته، فلم يلتفت إليه في مجلس الأمير، فجلس مع عامة الناس، وجلس علماء حائل يبحثون مسألة لم يستطيعوا حلها، فتكلم العالم بما ارتضاه الحاضرون، وهنا قاموا أليه وفسحوا له في المجلس حتى جلس بقرب الأمير فرفعوا من مكانه واعتذر له الأمير وقال:"اللي ما يعرفك ما يثمنك".
فصارت كلمته مثلا يضرب: لمن لا يلاقي احتراما ممن لا يعرفه، فالذي لا يعرفك ويجهلك فلا تلمه إن عاملك بحذر.
((من ترك داره قل مقداره))
المقصود بالدار.. الوطن، فالإنسان الذي يتغرب ويترك وطنه ويهاجر لأي سبب من الأسباب يعيش في غربة دائمة، وقد لا تحفظ مكانته الاجتماعية ولا يحسب له قدر أو مركز، وقد يتعرض للإهانة ويفقد الاحترام، فيحن إلى وطنه وأهله وأصحابه.
((غالي والطلب رخيص))
غالي: تطلق هذه الكلمة على الإنسان الذي تكن له المودة والاحترام، فإذا طلب شخص من آخر المساعدة وأراد الثاني أن يلبي له الطلب يقول له :"غالي والطلب رخيص".
((من طول الغيبات ياب الغنايم))
هذا المثل من الأمثال العامية ذائعة الصيت في منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، ويذكر عند رؤية شخص طال غيابه أو انقطاعه.
وكلمة "الغنائم" هي الغنيمة التي كان يعود بها المحارب من الغزوات في عهد الحروب والفتوحات الإسلامية، ويقصد بها هنا الهدايا (الصوغة بالعامية) التي كان يعود بها المسافر عند عودته من البلد التي كان مسافرا إليها.
فقد جرت العادة ألا يعود المسافر فارغ اليدين، والأمثال العربية في هذا المجال كثيرة ومتنوعة منها:
"إن الهدايا على مقدار مهديها"
ويقال في قصة هذا المثل:" أن هدهدا أهدى سليمان الحكيم جرادة، وقال له هذا المثل، والمثل مشتق من أبيات قال فيها الشاعر:
جاءت سليمان يوم العرض هدهدة***أهدت إليه جرادا كان في فيها
وأنشدت بلسان الحال قائلة***إن الهدايا على مقدار مهديها
لو كان يهدي إلى الإنسان قيمته***لكان يهدي لك الدنيا وما فيها
((الطول طول نخلة والعقل عقل اصخلة))
اصخلة: النعجة الصغيرة.
ومعناه: ترى الرجال ذوي القامات الطويلة الفارعة كالنخل - بعضهم-، فتعجب بهم وبأجسامهم وأن تسمع لآرائهم وأفكارهم تتعجب لها، وأن ترى أفعالهم تصبك الحيرة، فهم لا يفقهون شيئا ولا يحسنون التصرف.
وهذا المثل العامي مقتبس من المثل الفصيح الذي يقول:
"ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل"،أي وما يدريك ما بداخلهم من عيب.
ويوجد في هذه الحياة الكثيرون الذين لهم مظهر جذاب ولكن لايملكون نفعا لأنفسهم أو لأهلهم أو لوطنهم، فهم عالة على الجميع.
((زرع الميانين يطلعه رب العالمين))
إن الشخص الذي يعمل بلا تفكير وينجح في إنجاز عمله كالمجنون الذي أوكلت إليه زراعة حقل أو أرض شاسعة ونجح في ذلك دون علم منه ولأسباب خارجة عن إرادته وعلمه، كخصوبة الأرض وكثرة الأمطار الموسمية وأشعة الشمس وعوامل أخرى ساعدته على زراعة الأرض.
فما كان منه إلا أن القى البذور بشكل عشوائي، وبعد فترة وجيزة أنتجت الأرض محصولها، فصادف أن رأى فعله هذا عابر سبيل فقال:"زرع الميانين يطلعه رب العالمين"..
فالشخص الذي يقبل على مشاريعه وأعماله دون دراسة تامة ويجازف برؤوس أمواله فهو إما أن ينجح أو يخسر، ويعتبر مجنونا لأنه لم يستخدم عقله، فإن نجح يقال له هذا المثل.أو مثل آخر بنفس المعنى:"ضربة عمي صادت أرنب".
((على دق الطبل ترقص المينونة))
يضرب هذا المثل لمن يتأثر بسرعة وينساق وراء أهوائه دون أن يفكر في عاقبة الأمور، فهو كالمجنون الذي لا يمكنه السيطرة على تصرفاته ويكون غير مسئول عنها.
((الأولين ما خلوا للتالين شيء))
يؤكد هذا المثل أهمية الخبرة والتجربة ومدى إمكانية الإستفادة منها في الحياة اليومية، وهو قريب في معناه من المثل الذي يقول:"أكبر منك بيوم أعرف منك بسنة".
والمثل لا يعني أن السابقين لم يدعوا شيئا لمن جاء بعدهم من الأبناء والأحفاد، بل يؤكد على أن تجربة الأولين أسبق وأوثق، وعلينا الاستفادة منها، فمثلا عند حدوث واقعة ما حاضرة يتذكر الإنسان هذه الواقعة قد حدثت في الماضي، وإن السابقين قد حكموا علها من مقياس تجربتهم فقالوا فيها قولهم الذي أصبح مثلا يتداول.
((اللي ما يعرفك ما يثمنك))
ما يثمنك:لا يعرف قيمتك.
فالشخص الذي لا يعرف مكانتك الاجتماعية أو لا يعرف من تكون لن يبدي لك من الاحترام ما تستحقه، أو ما يليق بمكانتك الاجتماعية، وقصة المثل:" أن رجلا من علماء الشرق سافر مع جماعة للحج، فلما وصلت القافلة إلى إمارة حائل دعاهم أمير تلك المنطقة، وقرب شرفاء القوم وعلماءهم منه، وكان العالم رثا في هيئته، فلم يلتفت إليه في مجلس الأمير، فجلس مع عامة الناس، وجلس علماء حائل يبحثون مسألة لم يستطيعوا حلها، فتكلم العالم بما ارتضاه الحاضرون، وهنا قاموا أليه وفسحوا له في المجلس حتى جلس بقرب الأمير فرفعوا من مكانه واعتذر له الأمير وقال:"اللي ما يعرفك ما يثمنك".
فصارت كلمته مثلا يضرب: لمن لا يلاقي احتراما ممن لا يعرفه، فالذي لا يعرفك ويجهلك فلا تلمه إن عاملك بحذر.
((من ترك داره قل مقداره))
المقصود بالدار.. الوطن، فالإنسان الذي يتغرب ويترك وطنه ويهاجر لأي سبب من الأسباب يعيش في غربة دائمة، وقد لا تحفظ مكانته الاجتماعية ولا يحسب له قدر أو مركز، وقد يتعرض للإهانة ويفقد الاحترام، فيحن إلى وطنه وأهله وأصحابه.
((غالي والطلب رخيص))
غالي: تطلق هذه الكلمة على الإنسان الذي تكن له المودة والاحترام، فإذا طلب شخص من آخر المساعدة وأراد الثاني أن يلبي له الطلب يقول له :"غالي والطلب رخيص".
((من طول الغيبات ياب الغنايم))
هذا المثل من الأمثال العامية ذائعة الصيت في منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، ويذكر عند رؤية شخص طال غيابه أو انقطاعه.
وكلمة "الغنائم" هي الغنيمة التي كان يعود بها المحارب من الغزوات في عهد الحروب والفتوحات الإسلامية، ويقصد بها هنا الهدايا (الصوغة بالعامية) التي كان يعود بها المسافر عند عودته من البلد التي كان مسافرا إليها.
فقد جرت العادة ألا يعود المسافر فارغ اليدين، والأمثال العربية في هذا المجال كثيرة ومتنوعة منها:
"إن الهدايا على مقدار مهديها"
ويقال في قصة هذا المثل:" أن هدهدا أهدى سليمان الحكيم جرادة، وقال له هذا المثل، والمثل مشتق من أبيات قال فيها الشاعر:
جاءت سليمان يوم العرض هدهدة***أهدت إليه جرادا كان في فيها
وأنشدت بلسان الحال قائلة***إن الهدايا على مقدار مهديها
لو كان يهدي إلى الإنسان قيمته***لكان يهدي لك الدنيا وما فيها